AlFhamid@
تمكنت الدبلوماسية السعودية في إحداث اختراق إيجابي كبير في العلاقات الإستراتيجية مع إدارة الرئيس ترمب، بعد برود استمر 8 سنوات في فترة إدارة الرئيس السابق أوباما. ونجح الأمير الشاب محمد بن سلمان خلال زيارة قصيرة لواشنطن الشهر الماضي، قبل مرور 100 يوم من تقلد الرئيس ترمب منصب الرئاسة، من إعادة التوازن الإستراتيجي في الشراكة مع واشنطن التي تعتبر صانعة القرار السياسي في العالم، وحقق إنجازا من خلال أطروحاته الموضوعية والعقلانية في العصف الذهني الأول «بالأوفال هاوس».
السعودية أعادت تموضعها في خريطة المنطقة والعالم من خلال تعزيز تحالفاتها مع واشنطن وفق مصالحها الإستراتيجية، إذ حمل محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض رسائل مهمة مفادها أن الرياض حريصة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية العسكرية والسياسية والأمنية مع واشنطن، خصوصا أن هناك تطابقا في وجهات النظر حيال محاربة إرهاب «داعش»، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة، ولجم الإرهاب الطائفي الذي يقوده ملالي إيران فضلا عن إحلال السلام في المنطقة وإيجاد حلول للأزمة السورية واليمنية.
محمد بن سلمان وضع الرئيس ترمب في صورة توجهات السياسة السعودية الخارجية، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضرورة لجم الإرهاب الإيراني وإنهاء انقلاب الحوثي ودعم الشرعية في اليمن.
وشهدت المنطقة بعد زيارة محمد بن سلمان، تغييرا واضحا ليس فقط في السياسة الأمريكية، بل في خريطة التحالفات في المنطقة، وإنهاء الهيمنة الروسية والإيرانية في ملف الأزمة السورية والعراقية، وحدوث مزيد من التقارب بين واشنطن والرياض، على عكس ما أثير إبان الانتخابات الرئاسية بشأن توتر الأجواء بين البلدين. وشهدت الشراكة دفعة جديدة وقوية بزيارة وزير الدفاع الأمريكي ماتيس للسعودية لم تشهده في أي فترة مضت.
التحول في الموقف الأمريكي تجاه الرياض، جاء للفهم الإستراتيجي للإدارة الجمهورية، لحقيقة الموقف السعودي الداعم لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، وكبح الإرهاب ولجم إيران، والنظر للمصلحة الإستراتيجية للشراكة، كونها البوصلة الذي تحدد مستوى وطبيعة العلاقات.
وخلال فترتي حكم الرئيس السابق أوباما تراجع الدور الأمريكي في المنطقة بشكل مخيف، مما أفسح المجال لروسيا وإيران والميليشيات الطائفية لهيمنتها على سورية والعراق ولبنان، إلا أن إدارة ترمب غيرت هذه النظرية خلال الـ 100 يوم الأولى من حكمها، وأصبحت اللاعب المتحكم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة، خصوصا أن الوضع في سورية في الماضي ارتكز على التحالف (الروسي- الإيراني-الأسدي -والميليشياتي)، وتم استبعاد واشنطن بسبب ضعف أداء إدارة أوباما.
ونجحت دبلوماسية محمد بن سلمان في إعادة تموضع السياسة الأمريكية السعودية، وتحجيم دور إيران والنظام الأسدي والميليشيات الطائفية، فضلا عن مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على «داعش»، خصوصا أن تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط في الماضي أفقدها نفوذها، وجاء لمصلحة تعاظم إيران.
وفي ما تتعلق برؤية الإدارة الأمريكية الجديدة حيال اليمن، فإن واشنطن ستكون حريصة على دعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والسعي لإنهاء دور ميليشيات الحوثي، في ظل الدعم الإيراني الكبير للانقلابيين.
والفترة القادمة ستشهد حضورا أمريكيا مكثفا في اليمن لإنهاء النفوذ الإيراني، إذ تتطابق وجهتا النظر الأمريكية والسعودية بشأن وقف التمدد الإيراني في اليمن.
إن العالم لا يعرف إلا لغة المصالح التي تحدد قبلة التوجهات السياسية للدول، والسعودية تتحرك وفق مصالحها وثوابتها السياسية المبنية على إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وإنهاء الإرهاب الظلامي والطائفي.
وعليه فإن تمازج وتلاقي السياسة السعودية والأمريكية حول قضايا الشرق الأوسط يعيد للمنطقة أمنها واستقرارها، وينهي حقبة الإرهاب الإيراني والأسدي. فقط مطلوب من إدارة ترمب معرفة الصديق الحليف والعدو الحقيقي.
تمكنت الدبلوماسية السعودية في إحداث اختراق إيجابي كبير في العلاقات الإستراتيجية مع إدارة الرئيس ترمب، بعد برود استمر 8 سنوات في فترة إدارة الرئيس السابق أوباما. ونجح الأمير الشاب محمد بن سلمان خلال زيارة قصيرة لواشنطن الشهر الماضي، قبل مرور 100 يوم من تقلد الرئيس ترمب منصب الرئاسة، من إعادة التوازن الإستراتيجي في الشراكة مع واشنطن التي تعتبر صانعة القرار السياسي في العالم، وحقق إنجازا من خلال أطروحاته الموضوعية والعقلانية في العصف الذهني الأول «بالأوفال هاوس».
السعودية أعادت تموضعها في خريطة المنطقة والعالم من خلال تعزيز تحالفاتها مع واشنطن وفق مصالحها الإستراتيجية، إذ حمل محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض رسائل مهمة مفادها أن الرياض حريصة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية العسكرية والسياسية والأمنية مع واشنطن، خصوصا أن هناك تطابقا في وجهات النظر حيال محاربة إرهاب «داعش»، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة، ولجم الإرهاب الطائفي الذي يقوده ملالي إيران فضلا عن إحلال السلام في المنطقة وإيجاد حلول للأزمة السورية واليمنية.
محمد بن سلمان وضع الرئيس ترمب في صورة توجهات السياسة السعودية الخارجية، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضرورة لجم الإرهاب الإيراني وإنهاء انقلاب الحوثي ودعم الشرعية في اليمن.
وشهدت المنطقة بعد زيارة محمد بن سلمان، تغييرا واضحا ليس فقط في السياسة الأمريكية، بل في خريطة التحالفات في المنطقة، وإنهاء الهيمنة الروسية والإيرانية في ملف الأزمة السورية والعراقية، وحدوث مزيد من التقارب بين واشنطن والرياض، على عكس ما أثير إبان الانتخابات الرئاسية بشأن توتر الأجواء بين البلدين. وشهدت الشراكة دفعة جديدة وقوية بزيارة وزير الدفاع الأمريكي ماتيس للسعودية لم تشهده في أي فترة مضت.
التحول في الموقف الأمريكي تجاه الرياض، جاء للفهم الإستراتيجي للإدارة الجمهورية، لحقيقة الموقف السعودي الداعم لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، وكبح الإرهاب ولجم إيران، والنظر للمصلحة الإستراتيجية للشراكة، كونها البوصلة الذي تحدد مستوى وطبيعة العلاقات.
وخلال فترتي حكم الرئيس السابق أوباما تراجع الدور الأمريكي في المنطقة بشكل مخيف، مما أفسح المجال لروسيا وإيران والميليشيات الطائفية لهيمنتها على سورية والعراق ولبنان، إلا أن إدارة ترمب غيرت هذه النظرية خلال الـ 100 يوم الأولى من حكمها، وأصبحت اللاعب المتحكم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة، خصوصا أن الوضع في سورية في الماضي ارتكز على التحالف (الروسي- الإيراني-الأسدي -والميليشياتي)، وتم استبعاد واشنطن بسبب ضعف أداء إدارة أوباما.
ونجحت دبلوماسية محمد بن سلمان في إعادة تموضع السياسة الأمريكية السعودية، وتحجيم دور إيران والنظام الأسدي والميليشيات الطائفية، فضلا عن مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على «داعش»، خصوصا أن تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط في الماضي أفقدها نفوذها، وجاء لمصلحة تعاظم إيران.
وفي ما تتعلق برؤية الإدارة الأمريكية الجديدة حيال اليمن، فإن واشنطن ستكون حريصة على دعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والسعي لإنهاء دور ميليشيات الحوثي، في ظل الدعم الإيراني الكبير للانقلابيين.
والفترة القادمة ستشهد حضورا أمريكيا مكثفا في اليمن لإنهاء النفوذ الإيراني، إذ تتطابق وجهتا النظر الأمريكية والسعودية بشأن وقف التمدد الإيراني في اليمن.
إن العالم لا يعرف إلا لغة المصالح التي تحدد قبلة التوجهات السياسية للدول، والسعودية تتحرك وفق مصالحها وثوابتها السياسية المبنية على إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وإنهاء الإرهاب الظلامي والطائفي.
وعليه فإن تمازج وتلاقي السياسة السعودية والأمريكية حول قضايا الشرق الأوسط يعيد للمنطقة أمنها واستقرارها، وينهي حقبة الإرهاب الإيراني والأسدي. فقط مطلوب من إدارة ترمب معرفة الصديق الحليف والعدو الحقيقي.